التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ماذا بعد رمضان!!

     راكان المصعبي 


                          ماذا بعد رمضان؟! 


     تقول المؤلفة و المؤثرة الإيرلندية أورنا روس 

" من الجيد أن تحدد في عقلك نقطة النهاية، ولكن ما يهم في آخر الأمر، هو كيف تصل" سوى استطعت شهر او اسبوع، 

أو أثناء احتساء كوب قهوتك؛ و ربما وانت عائد للمنزل، 

المهم طريقتك وتأثيرها للوصول لنقطة النهاية. 


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والحمدلله الذي أمد بعمرنا و عشنا رمضان لعام آخر وعبدنا الله فيه، و أهدانا عيد الفطر، في رمضان اكتشفت انني كنت استطيع الصوم كل اثنين وخميس طوال العام وأن انتظم بممارستي للرياضه كل يوم بعد العشاء، اتضح لي أن الختمة الشهرية للقرآن الكريم ليست من ضمن المعجزات التي اوهمني الشيطان بها؛ انها سهله و بسيطه وميسره و مليئة بالراحة و السعادة، رمضان دورة تدريبية نتعلم منها و نتذكر اننا فعلا نستطيع، يستطيع المدخن إقلاع التدخين، و تنورين بصيرتنا بقراءة كتاب الله كل يوم و المواظبة على الصلاة في وقتها، 

في رمضان يتغير الروتين تلقائياً و ترد إلينا روح محفوظه بداخلنا و تخرج بلا أن نشعر، نحاول أن تستفيد من هذا الشهر المبارك لأنفسنا من حسنات و امور حياتية؛ السؤال المقلق لماذا الإحباط والهزيمة بعد رمضان؟ ما هو العذر الذي اختلقته للكذب على ذاتك أنك عاجز؟ و لا تستطيع؟

كما قال ستيف جوبز " عند وصولك لما تريد و حققت حلمك، ماذا بعد؟ يجب عليك أن تحلم و تبدأ بإنجاز أكبر و أعظم" 

لو طبقنا او لمجرد التخيل أننا نستطيع أن نكمل ذاك الإنجاز المبهر الذي حدث في رمضان إلى بعد رمضان كانت سأكون نسبة كبيرة من أفراد المجتمع واعين أكثر.. متفهمين بشكل أوسع، تنقص العزيمة والإصرار،،

" تحدي ال 100 يوم " عباره 100 يوم من الإنجازات و الايجابية، نشر السعاده في قلب الشخص، و تطوير ذاته في مهارات او هوايات يحبها و قريبه منه، أو تعلم لغة جديدة او مهارة؛ بحيث خلال هذه الفترة يتطور الشخص في ما حدد لنفسه و عند انتهاء المدة سيصعب على بعض الأشخاص التعرف عليك من خلال ما قمت به من ينير البصيرة و يقوي القلب و يزيد الإيمان بالله سبحانه وتعالى، شخصياً لقد شاركت في هذا التحدي و نجحت و استطعت الفوز على نفسي و تطورت في عدة أمور منها المواظبة على الورد اليومي من القرآن الكريم و ممارسة الرياضه بشكل يومي ومنها أمور أخرى، التجربه ابدا ليست سيئه بل خيار قوي وجميل و تستحق التجربه. 


ختاماً، عندك عزمك و شد الرحال مغامرتك الجديدة كن قوياً، واثقاً بنفسك، متوكل على الحي الصمد الذي لم يلد ولم يولد، عليك الخروج من دائرة راحتك و الخروج عن المألوف، وإن فشلت لا تيأس؛ لان فشلك دليل انك في طريق النجاح وأنه أول خطواته،في التجربة هي زيت قنديلك. 


https://jeeltoday.com/2022/05/24/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b1%d9%85%d8%b6%d8%a7%d9%86-%d8%9f/


iirakanii09@gmail.com 


         

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اكتئاب وهمي ..

         لحياه سليمه ويوم مُرضي هل أتوجه بالاهتمام بالجانب الكيميائي للجسم او الجانب الفيزيائي؟! ربما تراه سؤال فلسفي، بصيغة مبسطة هل امارس الرياضة على الدوام؟ او اهتم بتغذية جسدي وتجنب الضار بالنسبة له؟   غالبية وأُناس كُثر باعتقادهم انهم مكتئبون وحياتهم رماديه لكن الحقيقة انهم مخدوعين من استهلاكهم وقلة إنتاجهم وتثاقل حركتهم فشجرة تبّاع الشمس على سبيل المثال تتبع الشمس اين ما كانت حركتها والسبب انها بحاجة له لتثمر فهي عاجزه بدونه، فالشخص إذا استهتر بالفكر الجديد والتجربة الواعدة بالدرس ستتدهور حالته النفسية الصحية وصولاً للحالة للعقلية، فالبقاء بمنطقة الراحة يعني الاستسلام. قبل سنه تقريبا من الان بدأت بتحدي ال 100 يوم وهو نمط حياه جديد يكتسب بعادات وأفكار انت تلقنها لنفسك وعقلك لمده 100 يوم كامله واتخذتها بالإجازة الصيفية وانتهت بالفصل الدراسي الأول. ببادئ الامر واجهت صعوبة بأول اهدافي وهي الاعتدال بالنوم والتقليل من السهر والاستيقاظ صباحا، حتى وان كانت أيام عطله؛ فخير العمل عمل النهار وأفضل النوم نوم الليل وحتى بالجانب النفسي فهو اصحّ بسبب كثرة العوامل المحفزة نهارا والتي ت

فلسفة الاعتدال

  عدم الإفراط في أي جانب من جوانب الحياة. التوازن بين العبادة والعمل، وبين الدنيا والآخرة، مطلوب للحياة الصحية والسليمة. قال تعالى: "وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا" أيّ والذين لم يصلُوا في إنفاقهم للمال حد التبذير ، ولم يضيقوا في بذلها على من تجب عليهم نفقتهم من انفسهم أو غيرهم بل كان وسطًا. سورة الفرقان (آية 67) خلف الكواليس.. في منصة سناب شات، شاركت لُبنى الخميس، المؤثرة والكاتبة وصانعة بودكاست "أبجورة"، زيارتها للدول الإسكندنافية، ورأيت عجائبها وثقافتها ونمط حياة سكانها المسالم الهادئ، العميق الاتصال وسهل الوصول. وعند زيارتها للسويد، وجدت مفهومًا يعكس طبيعة ثقافة الدولة أو بمعنى آخر منظورًا من "زاوية ثانية" لنمط حياة سكان السويد، وهو "Lagom". ليس مصطلحًا علميًا أو تعريفًا أكاديميًا، بل هو فكرة ونهج يُشكل التصرفات وتُصاغ بطريقة متزنة ومحافظة، تحفظ لذة استشعارك للحياة وتحميك من شر إدمانها، طبعًا بطريقة متوازنة وسلسة. "لا كثير ولا قليل، بل بمقدار مناسب"، ثقافة تعكس فلسفة الح

زاوية ثانية

   اوقات كُثر تسطوا علينا مشاعر اليأس و الإحباط ، الضعف و الاستسلام في فترة مرغمين أن نعيشها كما كُتبت لنا وفق ما نعتقد هل الحل يكمن في حدوث معجزة تكسر كل تلك الآراء؟ تمتلك صلاحية التدمير؟ ام ان تغيير المنظور يقلب كل الموازيين؟ الرؤية من خارج اللوحة.. خلف الكواليس.. بعد تخرجي من الثانوية سُئلت كثيرا عن تخصصي الجامعي و في اي جامعة ادرس و يُصعق حين اخبره انني لم يحالفني الحظ هذا الفصل..آهاا يعني "عاطل"! الله يكتب لك الخير وخيره لك ، انا ضد كلمة عاطل ؛ انا لم اتعطل عاقبة على سوء اقترفته  او انني عاطل عن الإنجاز ، انا "متفرغ" كلمة ادق وصفاً انا متفرغ للتطوير و التحسين ، صقل عادات حسنة و تعلم مهارات  اضيفها للسيرة الذاتية ، إنجاز مهام ، تحقيق اهداف ، المزاملة على نافلة وورد من القرآن ؛للسعي في تحسين الجانب الذاتي و النفسي و الديني و الصحي.. اعترف انني اعتدت على البقاء منجزا حتى بعد اكمالي لعام دراسي جامعي و جدولة اوقاتي في ضل بدئي في السنة الثانية. تغيير منظور الرؤية لجانب اخر و النظر من اكثر من زاوية هو شكل من اشكال "المرونة الإدراكية" ، أو التفكير المتعدد الأ

بين نور الملائكة ووحشه الشياطين..

تحفة أدبية تثير الأسئلة العميقة حول الإيمان والعلم القوة و المكر الخديعة و الاستحقاق  لأكثر من عقدين و رواية " ملائكة و شياطين للمبدع الاستاذ دان بروان في مقدمة الكتب الاكثر مبيعا عالميا بملايين النسخ لأكثر من 50 لغة. 568 صفحة بدأت حكايتي معها في بداية مايو استمرت لأكثر من شهر متعمقاً مع روبرت لانغدون بطل روايات دان بروان، بين احلام اليقظة ووعي اللحظة استيقظ روبرت على مكالمة استغاثه و استنجاد من  " المركز الأوروبي للأبحاث النووية " وهنا اشعار لوصول بريد على الفاكس لصورة اشعلت في ذاكرة متلقيها شعله الفضول مئات الابحاث و الالاف الصفحات وعشرات المؤلفين تواروا في ذاكره روبرت، منظمة اخوية قديمة من مئات السنين يستحال ان تعود؛ لكن هذا اثرهم!! يتعاون هو الاخير مع فيتوريا فيترا، وهي عالمة في الفيزياء، لحل الألغاز والرموز المعقدة التي وضعتها اخوية " الطبقة المستنيرة " حول ارجاء روما، يستخدم الثنائي معرفتهما بالتاريخ والعلوم للكشف عن أسرار قديمة وتفسير عجائب من البنيان القديم لإنقاذ الفاتيكان. تتصاعد حالة التوتر والمخاطر بينما يتسابق لانغدون وفيتوريا ضد الزمن ويواجهون