الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله تتنزل الخيرات والبركات وبتوفيقه وبركته تتحقق المقاصد والغايات ؛ بفضل من الله اكملت 12 عاما دراسيا في التعليم العام ، انتهت بكل يسر و سهوله وبلا اي خسائر لما اكتسبته ، ببساطه صفحه بيضاء .
بدء ب عام 1431 في صف الاول الابتدائي و نهاية بعام 1443 في ثالث ثانوي
مرت سنين طويله وانا على مقاعد الدراسة ؛ الاستيقاظ في السادسه و الذهاب في السادسه و النصف و العوده ظهرا ، من كل معلم منهم اخذت زهره في بستان الحياه ، و اصبحت نجمه كل يوم يزداد بريقها و لمعانها ، تلك السنين لم تضيع هدرا ، استفدت بكل ما تعلمته فيها و اضافت في حياتي اليوميه و المهنية تفاصيل بسيطة في يومي اثرت عليها حياتي الدراسية ؛ بالشكلين الايجابي و التاثير السلبي فهناك مواقف لدى كل طالب عاش تلك المرحلة لديه ذكريات مواقف لن تمحى ، ايا كان الموقف الذي حدث لك سوا في المدرسه او مكان مختلف كالمنزل او العمل ، بغض النظر عن الشعور الذي شعرت به عليك النظر الى الجانب المملوء من الكوب ؛ كل هذه التفاصيل هي بمثابه صخور تبني فيها شخصيتك القوية و الحالمه كل هذه الامور سوف تقويك لتحقق حلمك ؛ لكن يعتمد على زاوية رؤيتك للموضوع او على قوه ارادتك او ما اسميه " الغلاف الفكري " جميعنا لدينا هذا الغلاف والمختلف بيننا قوته و جموده ، ان يبقى قويا ولا تهزمه كلمه او نبره ، ان يبقى ثابتا و يتذكر انه لا احد كائنا من كان يستطيع قتل احلامك و افكارك ، المدرسة لن تعلمك كل ماعليك القيام به فالمدرسة تعطيك الاساس وانت عليك تكملة البناء ؛ تفقهك في الدين و تلون سمائك الغائمة وانت واجبا عليك تكملة ذلك بالصلاه و الصوم و بر الوالدين ، تساعدك في فهم عناصر المجتمع وانت عليك تحديد نفسك و اختيار دورك بينهم هل ان تكون مستهلكاً ام منتجاً ، من جهة اخرى رغم ان المدرسة من ركائز المجتمع الا انها غامضه بعض الاحيان ، على سبيل المثال انا شخصيا اتذكر اول يوم لي في المدرسة الى اخر يوم في المرحلة المتوسطة 9 سنوات كامله نسمع فيها اهمية الوقت و حكمة الاستفاده منه ؛ وعند دخولي المحطة الاخيرة وهي الثانوية خرج مصطلح جديد و يعرف ب " الفاقد التعليمي " ويعنى و الهدف منه دراسة و مراجعة امور تم اخذها مسبقا قبل اكثرمن شهر مراجعة مواد السنه الفائته ! امر لا جدوى منه ، لما يتم تضييع ساعة كاملة يومياً بلا فائدة
لما يجب علينا اهدار وقتنا و تحطيم نظرتنا لنصائح لا تهدر وقتك؟
ختاماُ ، الحمد لله على نعمة وجود المدرسة وعلى وجود حكومه مثل حكومتنا الرشيدة لاهتمامه و حرصها الكبير على مصلحة الانسان و الطلاب و على استحقاقهم للتعليم ، كل انسان يستطيع ان يتعلم ويبدا يخوض مغامرة جديدة لكن لا يستطيع الجميع المواصلة ؛ تذكر جيدا قبل ان تتوقف و تنسحب انك حلمت لسنوات باحلامك و طموحاتك لا تنسحب بمنتصف الطريق ؛ عليك اكمال ما بداته و صنع المستحيل لحلمك فانت لها .
iirakanii09@gmail.com
تعليقات
إرسال تعليق