التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"سرّ الحياة، هو إضاعة الوقت بطريقة تحبّها جدًا"

    


 



عند تصفحي لتطبيق إكس رأيت تغريدة يشاركنا مغردها عن استكشافه لمنظور اخر لحياه اكثر متعة وهو إضاعة الوقت بطريقة تألفها وتحبها بجوهرك انت، ومقصدي يا عزيزي هو انك انت بوعيك عندما قررت في هذه اللحظة فعل ما احببت، بعكس ان يكون فعل اعتاد عليه عقلك الباطن بالتدريج مع الوقت ستشعر ان روحك خاوية وستمل منه.

***

خلف الكواليس..

لتجد النور عليك ان تمشي وتمشي وتضل تمشي لذا بدأت في تجربة المشي لمدة وجيزة بعد صلاة الفجر تعاركت مع وهم عدم القدرة وابتعدت عن التسويف وانتهيت من اليوم الاول ب 22 دقيقة والهدف ضعفها مرتين في اليوم الواحد في نفس الوقت اشعر بامتنان لصديقٍ لي عقب ان دلني على هذه الفكرة بهذا التوقيت، الشاهد ان من اليوم الاول تفاعلت عدة عناصر من مواقف عدة ركزت فيها على مالم اعتد عليه.

استمراريتي في المشي فعّلت اتصال حواسي بالمنطقة الجغرافية التي تحيط بي، شعرت بذلك عندما ركزت في الاثر الحسي غير الملموس للماء عند الوضوء، وكأنني عند كل موضع اطهر بدني من شر اعمالها مما سمعت ومما قالت وما رأت واشتمت واين سارت. استنتجت فكرة مفادها ان العمل على هذه الأعضاء هو مؤشر لتصرفاتك انت ايها المخلوق، لاحقني أثر الاستشعار في سفري وانا في الطائرة، على الممر ارى كل حالات البشر في السفر بكل المراحل العمرية وبكل فئاتهم تظهر عليهم مشاعرهم بعدما هي الأخيرة اختارت الشكل الحسي للظهور في حياتهم، مجرد استشعار ذلك كفيل في تغيير نمط تعاملك مع البشر بشكل جذري لأنك احسست ببعض من مشاعرهم ورأيت منها ما لا تود ان يتشكل عليك امام الناس.!

يرى ارسطو "ان لا وجودية لشيء في الوعي قبل أن تكون حواسنا قد أدركته"

 وحسب ما استنتجته ان الفاعل المساعد في زيادة عمق نظرتي لما حولي هو انني اصوغ من هذه الأحاسيس البسيطة واقعًا خياليًا لا وجود له، ها انا اضع يدي على الكلمة الصحيحة، إننا نطبق في الواقع المخطط ذاته الذي نتبعه في عالم الأفكار فكل المواد الأساسية في الحلم تشكلت لدينا يومًا في شكل أحاسيس بسيطة.. فمن لم ير الذهب ابدًا لا يستطيع تخيل شارع مليء به!.

***

الإنسان في رُكن..

 التحيز التأكيدي (Confirmation Bias)"

متى اخر مره كنت في نقاش طويل.. عريض.. مع شخص لا يركز الا بالأفكار التي يصدقها ويتجاهل كل فكرة تعارض أفكاره؟ اشبه بتصفية لكل تلك الآراء ضيقة النطاق وضعيفة التصديق كما ينظر اليها، وهذه الحالة تسمى في علم النفس التحيز التأكيدي. بكل يسر هو انحياز سلوكي، وإذا تسترجع ذاكرتك برفقتي عن ذاك الشخص سترى توتره وانزعاجه وعدم ارتياحه في ذلك النقاش وهذا امر يكون ببعض الأحيان بغير قصد، في هذا الانحياز يبحث العقل تلقائيا عن ادلة تدعم معتقداته. نبذه بسيطة

عن هذه الحالة لتفسير تصرفات من حولك وبل تصرفاتك انت!.

لذا مراجعة افكارنا بشكل دائم تجعلنا أكثر انفتاحا.

***

اقتباس النشرة..

اقتباس اشاركه يصف حالة وجدانية في هذه المرحلة من حياتي.

إذا كان الشخص الذي تبكي معه هو ذاته التي تضحك معه فقد استقر قلبك.

- يوسف الدموكي. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اكتئاب وهمي ..

فلسفة الاعتدال

بين نور الملائكة ووحشه الشياطين..

زاوية ثانية

هل نحن منتبهين لمحاور عاداتنا؟

خِفه ارواحنا